نزلت بالسهم يومئذ في البئر1.

وهذا الحديث ضعيف أيضاً لمجيئه من طريق الواقدي.

ونقل البيهقي2 عن موسى بن عقبة أن خالداً هذا هو الذي نزل بالسهم.

وقال ابن عبد البر في ترجمته: وهو الذي دلاه رسول الله صلى الله عليه وسلم بعمامته في البئر يوم الحديبية فماح في البئر فكثر ماؤها حتى روى الناس3 الخ.

وقيل الذي نزل بالسهم البراء بن عازب:

(60) قال الواقدي: حدثني سفيان4 بن سعيد عن أبي إسحاق5 الهمداني قال: سمعت البراء6 بن عازب يقول: أنا نزلت بالسهم7.

وهذا الحديث أيضاً ضعيف لمجيئه من طريق الواقدي.

وقيل أن الذي نزل بالسهم يومئذ بريدة بن الحصيب، نقل ذلك ابن حجر8 ولم يعزه لأحد.

رأينا فيما مضى أن كل واحد من هؤلاء الصحابة رضي الله عنهم يحكي أو يحكى عنه أنه قد نزل بالسهم يومئذ، لكن لم يرد عن واحد منهم خبر صحيح يمكن الاعتماد عليه وترجيحه على ما عداه، ومن ثم لا يمكن الجزم بأن واحداً منهم فعل ذلك دون الآخر، بل يحتمل أن الجميع قد اشتركوا في القضية.

وإلى ذلك جنح ابن حجر حيث قال: ويمكن الجمع بأنهم تعاونوا على ذلك بالحفر وغيره9 ا. هـ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015