وكان عروة أحفظهم كلهم وأغزرهم حديثاً"1.
ونقل ابن كثير عن الواقدي أنه قال: "كان فقيهاً عالماً حافظاً ثبتاً حجة عالماً بالسير وهو أول من صنف المغازي"2.
وقد عرف الزهري منزلة ذلك الإمام العظيمة، حتى قال عنه: "إن كنت لآتي باب عروة بن الزبير فأجلس ثم أنصرف، ولو أشاء أن أدخل لدخلت إعظاماً له"3.
ولازمه وأخذ عنه علماً كثيراً ولما أخذ عنه العلم وجده بحراً، ولذلك قال، وجدت عروة بحراً لا تكدره الدلاء4.
وقال عنه أيضاً: ... وأما عروة فبئر لا تكدره الدلاء5.
وقد أخذ الزهري عنه أحاديث كثيرة منها في المغازي (39) رواية من أصل (195) رواية. وهو أكثر شيوخ الزهري رواية للمغازي.
وأما عبيد الله: فهو عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود الهذلي، الإمام الفقيه، مفتي المدينة وعالمها، وأحد الفقهاء السبعة، أبو