منها الموصول والمنقطع، وأحياناً يورد الأخبار بدون إسناد أو برواة مجهولين.

وقد رتب ابن إسحاق مادته على التسلسل الزمني للأحداث.

ومما زاد سيرة ابن إسحاق قوة علميه تحرير ابن هشام1 لها، فقد قام رحمة الله عليه بحذف ما ليس له تعلق بذكر النبي صلى الله عليه وسلم كما قام بحذف بعض الأشعار المنتحلة، وتعقب ابن إسحاق في كثير من الأمور، بل وأضاف إليها بعض الأشياء التي فاتت ابن إسحاق، فجاءت السيرة معروفة به، منسوبة إليه، حتى كاد الناس ينسون مؤلفها الأول ابن إسحاق2.

وبالجملة فقد كانت سيرة ابن إسحاق من أهم المصادر التي اعتمدت عليها، فقد نقلت منها ستاً وعشرين رواية جعلت منها إحدى عشرة رواية في صلب الرسالة؛ لانفراده بها مصرحاً في أكثرها بالتحديث وقد ذكر في بعضها أدق التفاصيل عن بعض الغزوات، والباقي في الهامش شواهد لغيرها لكونها مختصرة جداً3.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015