السَّائِل شَيْئا من شبههم وأراجيفهم الَّتِي لَا تهولنا ورميهم لنا بمنجنيق مَحْض عقل عرضة للخطأ بأحجار اعتراضات فِي جدالنا لَا تنَال شوامخ حصون فروعنا وَلَا تزعزع رواسخ قَوَاعِد أصولنا الَّتِي هِيَ فِي تأسيسها بَين الْمَعْقُول وَالْمَنْقُول من الْكتاب وَالسّنة وَالْإِجْمَاع جَامِعَة الثَّابِتَة بالأدلة البليغة والحجج الْمَانِعَة والبراهين القاطعة المسفرة عَن محَاسِن السّنة الْبَيْضَاء وَعَن مَذْهَب الْحق الْمُؤَيد بالتوفيق وَصِحَّة الدَّلِيل النَّازِل فِي أَعلَى معالي الشّرف الأسني وذرى مفاخر الْمجد الأثيل الَّذِي اشْتهر فَضله فِي المجامع والمشاهد وَفِيه قلت من بعض قصائد العقائد
(نحلنا مذهبا يجلي قَدِيما ... لَهُ غر العلى عالي الجناب)
(مشينا فِي ضِيَاء من شموس ... وأثمار وَمن رب الشهَاب)
(من الْمَعْقُول وَالْمَنْقُول صدقا ... من الْأَخْبَار مَعَ آي الْكتاب)
(رويناها بِإِسْنَاد صَحِيح ... لنا لَا بافتراء واكتذاب)
(سلكنا سنة بَيْضَاء مشاها ... سَواد مُعظم أهل الركاب)
(وَلم نركب بنيات الطَّرِيق الَّتِي ... فِيهَا أَتَى نهي ارْتِكَاب)
(وَلَا يمشي بهَا إِلَّا شذوذ ... تمطو متن أخطار صعاب)
(وَفِي الْأَخْبَار جَاءَ من شَذَّ عَن ذِي ... سَواد شَذَّ فِي نَار الْعَذَاب)
(مَعَ التَّمْثِيل فِي القصوى من الشا ... لَهَا قد خص فِي أَخذ الذئاب)
قلت وَمن هَذِه الأبيات الْأَخِيرَة أَشرت إِلَى مَا ورد عَلَيْكُم بِالسَّوَادِ الْأَعْظَم وَمَا ورد إيَّاكُمْ وبنيات الطَّرِيق وَمَا ورد من شَذَّ