(فَتى فَحل نظار وكبت مناظر ... ومفتاح مغلاق ومرهم معضل)
(وَخير إِمَام إسفرائيني جلا ... عرائس فضل سافرات لمجتلي)
(وَذي الْفضل واليمن الإِمَام ابْن فورك ... بحلة حسن الْعلم وَالدّين مجتلي)
(وَحبر أخير فِي الْمَعَالِي مقدم ... إِمَام الْهدى الرَّازِيّ بفخر مُجمل)
(وَحبر ببيضا قد جلى بيض فَضله ... فضاء الدجا من وَجههَا المتهلل)
(وَعز لعز الدّين دين الْهدى كَمَا ... عقيدته الحسنا حلى فاخر الْحلِيّ)
(كَذَلِك محيي الدّين أَحْيَاهُ إِذْ سقت ... تصانيفه الْحسنى الورى عذب منهل)
(إِمَامًا عُلُوم لَكِن الْفِقْه غَالب ... جليلان حلا من قُلُوب بمنزل)
(على عشرَة رمت اقتصارا وَكم لنا ... مجيد مقَال لِلْأُصُولِ مفصل)
(كَمثل الإِمَام الْبَيْهَقِيّ مَنْهَج الْهدى ... فَتى الْفضل وَالتَّحْقِيق حبر مفضل)
(وَحبر الْهدى بَحر المعالم والندى ... الْفَتى الْفَاضِل الْخطابِيّ المتفضل)
(وكائن دَقِيق الْعِيد حبر وراتق ... لمفتتق فتاق رتق بمشكل)
(وكل إِمَام ذِي مقَال مُحَقّق ... ومعتقد فِي أصل علم مُعَلل)
(كأشياخنا السادات من كل عَارِف ... من الراح فِي روض الْوِصَال مُعَلل)
(مسقى بكاسات الْهوى من مدامه ... بهَا رب نشوان معل ومنهل)
(إِذا ذاقها صب أرته جمال من ... يحب وأروته بأعذب منهل)
(وَإِن شم تِلْكَ الراح خَال عَن الْهوى ... يرى الدَّهْر مَشْغُولًا بِهِ ذَلِك الخلي)
(وَإِن سقيت نهلا وَعلا مقربا ... يوليه ملكا كم ولي لَهُ ولي)
(كَمثل شُيُوخ عازفين ثَلَاثَة ... شموس الْهدى أَرْبَاب ملك مخول)
(مربين مَا مِنْهُم يرى غير مرشد ... إِلَى الله بِاللَّه الْمُوفق موصل)
(عقائدهم مَشْهُورَة شاع ذكرهَا ... وَعَن فَضلهَا دَاري فضائلها سل)
(وَكن مثلهم فِي حب مَوْلَاك مشغفا ... فَمَا مِنْهُم عَن حب مَوْلَاهُم سَلِي)
(أبي الْقسم الْمولى الْقشيرِي حَبْرهمْ ... إِمَام هدى لم فَضله قطّ يجهل)
(وَشَيخ الْوُجُود السهروردي من جلا ... معارفه الْحسنى بزهو لمجتلي)
(وَشَيخ الْهدى بَحر الكرامات والندى ... الْفَتى الْقرشِي الْمولى الْوَجِيه المجلل)
(أُولَئِكَ أَشْيَاخ لنا وأيمة ... نباهي بهم فِي كل نَاد ومحفل)