وَبِسَنَدِهِ عَنهُ أَيْضا قَالَ سَمِعت أَعْرَابِيًا بِعَرَفَة يَقُول اللَّهُمَّ من أولى بالزلل وَالتَّقْصِير مني وَقد خلقتني ضَعِيفا وَمن أولى بِالْعَفو عني مِنْك وعلمك فِي سَابق وأمرك فِي نَافِذ أطعتك بإذنك والْمنَّة لَك عَليّ وعصيتك بعلمك وَالْحجّة لَك فأسألك بِوُجُوب رحمتك أَو قَالَ بِثُبُوت حجتك وَانْقِطَاع حجتي وبفقري إِلَيْك وغناك عني أَن تغْفر لي اللَّهُمَّ لم أحسن حَتَّى أَعْطَيْتنِي وَلم أسئ حَتَّى قضيت عَليّ اللَّهُمَّ إِنَّا أطعناك بنعمتك فِي أحب الْأَشْيَاء إِلَيْك شَهَادَة أَن لَا إِلَه إِلَّا الله وَلم نعصك فِي أبْغض الْأَشْيَاء إِلَيْك الشّرك فَاغْفِر مَا بَينهمَا اللَّهُمَّ إِنَّك آنس المؤنسين لأوليائك وأقربهم بالكفاية للمتوكلين عَلَيْك فشاهدهم فِي ضمائرهم وتطلع على سرائرهم وسري اللَّهُمَّ لَك مَكْشُوف وَأَنا بك ملهوف وَإِذا وحشتني الْكُرْبَة آنسني ذكرك وَإِذا عَمت عَليّ الهموم لجأت إِلَيْك استجارة بك علما بِأَن أزمة الْأُمُور بِيَدِك وَأَن مصدرها عَن قضائك

وَأما الإِمَام سُفْيَان بن عُيَيْنَة رَضِي الله عَنهُ فروى الإِمَام الْبَيْهَقِيّ عَنهُ أَنه سُئِلَ عَن الْقَدَرِيَّة قَالَ قَالَت الْقَدَرِيَّة مَا لم يقل عز وَجل وَلَا الْمَلَائِكَة وَلَا النَّبِيُّونَ وَلَا أهل الْجنَّة وَلَا أهل النَّار وَلَا مَا قَالَ أخوهم إِبْلِيس

قَالَ الله عز وَجل {وَمَا تشاؤون إِلَّا أَن يَشَاء الله رب الْعَالمين} ثمَّ ذكر من قَول البَاقِينَ مثل مَا قَدمته عَن زيد بن أسلم إِلَّا أَنه قَالَ وَقَالَ النَّبِيُّونَ {وَمَا يكون لنا أَن نعود فِيهَا} وَلم يقل وَقَالَ شُعَيْب كَمَا قَالَ زيد بن أسلم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015