وروى الطَّبَرِيّ بِسَنَدِهِ عَنهُ أَنه قَالَ من كذب بِالْقدرِ فقد كذب بِالْإِسْلَامِ
وَمِنْهُم سعيد بن الْمسيب رَضِي الله عَنهُ روى الْبَيْهَقِيّ عَن عَمْرو بن شُعَيْب قَالَ كنت عِنْد سعيد بن الْمسيب رَضِي الله عَنهُ إِذا جَاءَهُ رجل فَقَالَ يَا أَبَا مُحَمَّد إِن نَاسا يَقُولُونَ قدر الله كل شَيْء مَا خلا الْأَعْمَال فَغَضب سعيد غَضبا لم أره غضب مثله قطّ حَتَّى هم بِالْقيامِ ثمَّ قَالَ فَعَلُوهَا فَعَلُوهَا ويحهم ويحهم لَو يعلمُونَ أما إِنِّي سَمِعت فيهم حَدِيثا كفاهم بِهِ شرا فَقلت وَمَا ذَاك يَا أَبَا مُحَمَّد يَرْحَمك الله فَقَالَ حَدثنِي رَافع بن خديج عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنه قَالَ (سَيكون فِي أمتِي أَقوام يكفرون بِاللَّه وَبِالْقُرْآنِ وهم لَا يَشْعُرُونَ فَقلت يَا رَسُول الله كَيفَ يَقُولُونَ قَالَ يقرونَ بِبَعْض الْقدر ويكفرون بِبَعْض يَقُولُونَ الْخَيْر من الله وَالشَّر من الشَّيْطَان) الحَدِيث
وَمِنْهُم سَالم بن عبد الله رَضِي الله عَنهُ روى الْبَيْهَقِيّ بِسَنَدِهِ إِلَى سفين عَن عمر بن مُحَمَّد قَالَ جَاءَ رجل إِلَى سَالم بن عبد الله فَقَالَ أَرَأَيْت رجلا زنى قَالَ يسْتَغْفر الله قَالَ كتبه الله عَلَيْهِ قَالَ نعم قَالَ فيعذبه وَقد كتبه عَلَيْهِ فَأخذ كفا من حصا فَحَصَبه
وَمِنْهُم عَطاء بن أبي رَبَاح رَضِي الله عَنهُ روى الْحَاكِم بِسَنَدِهِ إِلَى عبد الْوَاحِد بن سليم قَالَ سَأَلت عَطاء فَقلت إِن نَاسا من أهل الْبَصْرَة يَقُولُونَ فِي الْقدر قَالَ تقْرَأ الْقُرْآن قلت نعم قَالَ اقْرَأ الزخرف فَقَرَأت {حم وَالْكتاب الْمُبين} إِلَى قَوْله تَعَالَى {وَإنَّهُ فِي أم الْكتاب لدينا لعَلي حَكِيم} قَالَ أَتَدْرِي مَا أم