وَمِنْهُم أَبُو الدَّرْدَاء رَضِي الله عَنهُ روى الْبَيْهَقِيّ عَنهُ بِسَنَد حسن أَنه قَالَ كل يعْمل فِي ثَوَاب أعد لَهُ
قلت هَكَذَا هُوَ فِي الأَصْل الْمَنْقُول مِنْهُ وَلَعَلَّه فِي ثَوَاب أَو عِقَاب أعد لَهُ وَالله أعلم
وَمِنْهُم أبي بن كَعْب وَزيد بن ثَابت وحنيفة بن النُّعْمَان وَعَمْرو ابْن الْعَاصِ وَعَائِشَة بنت أبي بكر رَضِي الله عَنْهُم أَجْمَعِينَ روى الْحَافِظ أَبُو حَاتِم بن حبَان بِسَنَدِهِ الصَّحِيح إِلَى ابْن الديلمي قَالَ أتيت أبي بن كَعْب فَقلت لَهُ وَقع فِي نَفسِي شَيْء من الْقدر فَحَدثني بِشَيْء لَعَلَّ الله يذهبه من قلبِي قَالَ لَو أَن الله عذب أهل سماواته وَأهل أرضه عذبهم وَهُوَ غير ظَالِم لَهُم وَلَو رَحِمهم كَانَت رَحمته لَهُم خيرا من أَعْمَالهم وَلَو أنفقت مثل أحد فِي سَبِيل الله مَا قبله الله مِنْك حَتَّى تؤمن بِالْقدرِ وَتعلم أَن مَا أَصَابَك لم يكن ليخطئك وَمَا أخطأك لم يكن ليصيبك وَلَو مت على غير هَذَا لدخلت النَّار قَالَ أتيت عبد الله بن مَسْعُود فَقَالَ مثل ذَلِك ثمَّ أتيت زيد بن ثَابت فَحَدثني عَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مثل ذَلِك
وروى الْبَيْهَقِيّ بِسَنَدِهِ إِلَى زيد بن أسلم قَالَ قَالَ عمر بن الْخطاب لعَمْرو بن الْعَاصِ لقد عجبت لَك فِي ذهنك وعقلك كَيفَ لم يكن من الْمُهَاجِرين الْأَوَّلين فَقَالَ لَهُ عَمْرو وَمَا أعْجبك يَا عمر من رجل قلبه بيد غَيره لَا يَسْتَقِيم أَو قَالَ لَا يَسْتَطِيع أَو قَالَ لَا يَسْتَطِيع التَّخَلُّص مِنْهُ إِلَّا إِلَى مَا أَرَادَ الَّذِي بِيَدِهِ فَقَالَ عمر صدقت
وروى الْحَاكِم والطبري بِسَنَدَيْهِمَا عَن عَمْرو بن الْعَاصِ قَالَ عجبت من الرجل يفر من الْقدر وَهُوَ بواقعه وَمن الرجل يرى الْقَنَاة فِي عين