(يَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ) بِفَتْحِ الْهَمْزَةِ وَكَسْرِ الْمُوَحَّدَةِ الْمَمْدُودَةِ. وَفِي الْقَامُوسِ مُثَلَّثَةُ الْبَاءِ مَمْدُودَةٌ، وَاعْلَمْ أَنَّ لَفْظَ النُّورِ كَذَا فِي النُّسَخِ الْمُصَحَّحَةِ وَالْأُصُولِ الْمُعْتَمَدَةِ. (وَبَثَّ فِيهَا الدَّوَابَّ) أَيْ: فَرَّقَهَا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ خَلْقِ أُصُولِهَا (يَوْمَ الْخَمِيسِ) ، وَهُوَ لَا يُنَافِي مَا سَبَقَ مِنْ أَنَّ قَضَاءَ سَبْعِ سَمَاوَاتٍ وَخَلْقَهُنَّ فِي يَوْمَيْنِ (وَخَلَقَ آدَمَ بَعْدَ الْعَصْرِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فِي آخِرِ الْخَلْقِ) أَيْ: لِكَوْنِهِ الْفَذْلَكَةَ الْإِيمَانِيَّةَ، وَبِمَنْزِلَةِ الْعِلَّةِ الْغَائِبَةِ (وَآخَرِ سَاعَةٍ مِنَ النَّهَارِ) أَيْ: وَفِي آخِرِ سَاعَةٍ مِنْ نَهَارِ الْجُمُعَةِ، وَرِوَايَةُ الْجَامِعِ: فِي آخِرِ الْخَلْقِ فِي آخِرِ سَاعَةٍ مِنْ سَاعَاتِ الْجُمُعَةِ (فِيمَا بَيْنَ الْعَصْرِ إِلَى اللَّيْلِ) ، وَهِيَ السَّاعَةُ الْمَرْجُوَّةُ لِلْإِجَابَةِ فِي يَوْمِ الْجُمُعَةِ عِنْدَ جَمَاعَةٍ مِنَ الْأَئِمَّةِ. (رَوَاهُ مُسْلِمٌ) . وَكَذَا أَحْمَدُ فِي مَسْنَدَهِ مَرْفُوعًا، لَكِنْ قَالَ ابْنُ كَثِيرٍ فِي تَفْسِيرِهِ مَا مُلَخَّصُهُ: هُوَ أَنَّ هَذَا الْحَدِيثَ مِنْ غَرَائِبِ صَحِيحِ مُسْلِمٍ، وَقَدْ تَكَلَّمَ فِيهِ الْبُخَارِيُّ وَغَيْرُهُ، وَجَعَلُوهُ مِنْ كَلَامِ كَعْبِ الْأَحْبَارِ، وَأَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ إِنَّمَا جَمَعَهُ مِنْ كَعْبٍ، وَإِنَّمَا اشْتَبَهَ عَلَى بَعْضِ الرُّوَاةِ فَجَعَلَهُ مَرْفُوعًا وَاللَّهُ أَعْلَمُ.