(وَمَا سَكَتَ) : أَيِ الْكِتَابُ (عَنْهُ) : أَيْ عَنْ بَيَانِهِ، أَوْ وَمَا أَعْرَضَ اللَّهُ عَنْ بَيَانِ تَحْرِيمِهِ وَتَحْلِيلِهِ رَحْمَةً مِنْ غَيْرِ نِسْيَانٍ. (فَهُوَ مِمَّا عَفَا عَنْهُ) : أَيْ عَنِ اسْتِعْمَالِهِ وَأَبَاحَ فِي أَكْلِهِ، وَفِيهِ أَنَّ الْأَصْلَ فِي الْأَشْيَاءِ الْإِبَاحَةُ، وَيُؤَيِّدُهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا} [البقرة: 29] وَقَدْ قِيلَ: كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَ لِعِبَادِهِ وَخُلِقُوا لِعِبَادَتِهِ. قَالَ تَعَالَى: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} [الذاريات: 56] ، (رَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ، وَالتِّرْمِذِيُّ) ، وَكَذَا الْحَاكِمُ (وَقَالَ) : أَيِ التِّرْمِذِيُّ (هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ، وَمَوْقُوفٌ عَلَى الْأَصَحِّ) : أَيْ عَلَى الْقَوْلِ الْأَصَحِّ أَوْ عَلَى الْإِسْنَادِ الْأَصَحِّ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015