(وَاذْكُرْ) عُطِفَ عَلَى قُلْ أَيِ اقْصِدْ، (وَتَذَكَّرْ) يَا عَلِيُّ، (بِالْهُدَى هِدَايَتَكَ الطَّرِيقَ) أَيِ الْمُسْتَقِيمَ، (وَبِالسَّدَادِ) بِفَتْحِ السِّينِ (سَدَادَ السَّهْمِ) أَيِ الْقَوِيمِ، وَقِيلَ الْمَعْنَى: كُنْ فِي سُؤَالِكَ الْهِدَايَةَ وَالسَّدَادَ كَالسَّهْمِ الْمُسَدَّدِ وَالرَّاكِبِ مَتْنَ الْمَنْهَجِ الْمُسْتَقِيمِ، وَفِيهِ تَصْوِيرُ الْمَعْقُولِ بِالْمَحْسُوسِ لِأَنَّهُ أَوْقَعُ فِي النُّفُوسِ، وَقَالَ الطِّيبِيُّ: أَمَرَهُ بِأَنْ يَسْأَلَ اللَّهَ الْهُدَى وَالسَّدَادَ وَأَنْ يَكُونَ فِي ذِكْرِهِ مُخْطِرًا بِبَالِهِ، وَالْمَعْنَى أَنْ يَكُونَ فِي سُؤَالِهِ طَالِبًا غَايَةَ الْعَدْلِ وَنِهَايَةَ السَّدَادِ إِذِ الْمَطْلُوبُ هِدَايَةٌ كَهِدَايَةِ مَنْ رَكِبَ مَتْنَ الطَّرِيقِ، وَسَدَادًا يُشْبِهُ سَدَادَ السَّهْمِ نَحْوَ الْغَرَضِ (رَوَاهُ مُسْلِمٌ) .