2178 - وَعَنْ مَعْقِلِ بْنِ يَسَارٍ الْمُزَنِيِّ أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ: " «مَنْ قَرَأَ يس ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ - تَعَالَى - غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ، فَاقْرَءُوهَا عِنْدَ مَوْتَاكُمْ» " رَوَاهُ الْبَيْهَقِيُّ فِي شُعَبِ الْإِيمَانِ.
ـــــــــــــــــــــــــــــ
2178 - (وَعَنْ مَعْقِلِ بْنِ يَسَارٍ الْمُزَنِيِّ) قَالَ الْمُؤَلِّفَ: هُوَ مِمَّنْ بَايَعَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ، الْمُزَنِيُّ بِضَمِّ الْمِيمِ وَفَتْحِ الزَّايِ نِسْبَةً إِلَى قَبِيلَةِ مُزْيَنَةٍ (أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ: " «مَنْ قَرَأَ يس ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ تَعَالَى» ") ، أَيْ طَلَبًا لِرِضَاهُ لَا غَرَضًا سِوَاهُ " غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ "، أَيِ الصَّغَائِرُ وَكَذَا الْكَبَائِرُ إِنْ شَاءَ " فَاقْرَءُوهَا عِنْدَ مَوْتَاكُمْ "، أَيْ مُشْرِفِي الْمَوْتِ أَوْ عِنْدَ قُبُورِ أَمْوَاتِكُمْ، فَإِنَّهُمْ أَحْوَجُ إِلَى الْمَغْفِرَةِ، وَقَالَ الطِّيبِيُّ: الْفَاءُ جَوَابُ شَرْطٍ مَحْذُوفٍ، أَيْ إِذَا كَانَتْ قِرَاءَةُ يس بِالْإِخْلَاصِ تَمْحُو الذُّنُوبَ، فَاقْرَءُوهَا عِنْدَ مَنْ شَارَفَ الْمَوْتَ حَتَّى يَسْمَعَهَا وَيُجْرِيَهَا عَلَى قَلْبِهِ فَيُغْفَرُ لَهُ مَا قَدْ سَلَفَ اهـ وَيُمْكِنُ أَنْ يُرَادَ بِالْمَوْتَى الْجَهَلَةُ أَوْ أَهْلُ الْغَفْلَةِ (رَوَاهُ الْبَيْهَقِيُّ فِي شُعَبِ الْإِيمَانِ) وَتَقَدَّمَ مَا يَتَعَلَّقُ بِهِ.