الْهَمْزَةِ عَلَى الْعَطْفِ، وَبِكَسْرِهَا عَلَى الِاسْتِئْنَافِ. (جَعَلَهُ رَحْمَةً) أَيْ: سَبَبَ زِيَادَةِ رَحْمَةٍ. (لِلْمُؤْمِنِينَ) أَيِ: الصَّابِرِينَ عَلَيْهِ، وَنَظِيرُهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا} [الإسراء: 82] ، وَأَمَّا قَوْلُ ابْنِ حَجَرٍ: عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنَ الْكَافِرِينَ بِدَلِيلِ وَأَنَّ اللَّهَ إِلَخْ فَغَيْرُ ظَاهِرٍ. (لَيْسَ) هَذِهِ الْجُمْلَةُ بَيَانٌ لِقَوْلِهِ: جَعَلَهُ رَحْمَةً. (مِنْ أَحَدٍ) : مِنْ زَائِدَةٌ، أَيْ: لَيْسَ أَحَدٌ. (يَقَعُ الطَّاعُونُ) : صِفَةَ أَحَدٍ، وَالرَّاجِعُ مَحْذُوفٌ، أَيْ: يَقَعُ فِي بَلَدِهِ. (فَيَمْكُثُ) أَيْ: ذَلِكَ الْأَحَدُ. (فِي بَلَدِهِ) قَالَ الطِّيبِيُّ: عَطْفٌ عَلَى يَقَعُ، وَكَذَا وَيَعْلَمُ اهـ. فَكَانَ فِي نُسْخَتِهِ وَيَعْلَمُ بِالْوَاوِ، وَهُوَ خِلَافُ مَا عَلَيْهِ الْأُصُولُ، وَأَمَّا قَوْلُ ابْنِ حَجَرٍ: عَطْفٌ عَلَى يَمْكُثُ بِحَذْفِ حَرْفِ الْعَطْفِ، فَهُوَ غَيْرُ مُرْضٍ. (صَابِرًا مُحْتَسِبًا) : حَالَانِ مِنْ فَاعِلِ يَمْكُثُ أَيْ: يَصْبِرُ وَهُوَ قَادِرٌ عَلَى الْخُرُوجِ مُتَوَكِّلًا عَلَى اللَّهِ، طَالِبًا لِثَوَابِهِ لَا غَيْرَ، كَحِفْظِ مَالِهِ أَوْ غَرَضٍ آخَرَ. (يَعْلَمُ) : حَالٌ آخَرُ، أَوْ بَدَلٌ مِنْ يَمْكُثُ. (أَنَّهُ لَا يُصِيبُهُ إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَهُ) أَيْ: مِنَ الْحَيَاةِ وَالْمَمَاتِ. (إِلَّا كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِ شَهِيدٍ) : خَبَرُ لَيْسَ وَالِاسْتِثْنَاءُ مُفَرَّغٌ. (رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ) .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015