ثُمَّ فِي حِلَقِ الذِّكْرِ إِشَارَةٌ إِلَى أَنَّ كُلَّ ذِكْرٍ رَتْعٌ، وَإِنَّمَا خُصَّتِ الْكَلِمَاتُ الْمَذْكُورَةُ بِالذِّكْرِ ; لِأَنَّ الْبَاقِيَاتِ الصَّالِحَاتِ فِي الْآيَةِ مُفَسَّرَةٌ بِهَا، وَلِحَدِيثِ: إِنَّهَا أَفْضَلُ الْكَلَامِ، وَيُؤَيِّدُ مَا ذَكَرْنَا حَدِيثُ: ( «إِذَا دَخَلْتُمُ الْمَسْجِدَ فَعَلَيْكُمْ بِالْإِرْتَاعِ» ) ، قَالُوا: وَمَا الْإِرْتَاعُ يَا رَسُولَ اللَّهِ ; قَالَ: (الدُّعَاءُ وَالرَّغْبَةُ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ) ، (رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ) : وَقَالَ: غَرِيبٌ، وَفِي سَنَدِهِ حُمَيْدٌ الْمَكِّيُّ، وَفِيهِ مَقَالٌ نَقَلَهُ مِيرَكُ، وَوَرَدَ: ( «الْمَسَاجِدُ سُوقُ الْآخِرَةِ، فَمَنْ دَخَلَهَا كَانَ ضَيْفًا لِلَّهِ، وَجَزَاؤُهُ الْمَغْفِرَةُ، وَتَحِيَّتُهُ الْكَرَامَةُ، وَعَلَيْكُمْ بِالْإِرْتَاعِ) ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا الْإِرْتَاعُ قَالَ: (الدُّعَاءُ وَالرَّغْبَةُ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى» ) .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015