(قال وذكر ربيعة) إلى آخره، هذا التأويل نقله الخطّابي عن جماعة من العلماء، وأنّهم تأوّلوه على النيّة، قالوا: وذلك أنّ الأشياء قد تعتبر بأضدادها فلمّا كان النسيان محلّه القلب كان محلّ ضدّه الذي هو الذكر (القلب) (?)، وإنّما ذكر القلب النيّة والعزيمة. وقال ابن العربي: "قال علماؤنا المراد بهذا الحديث النِّيَّة"، وذكر نحوه. قال الشيخ وليّ الدّين: وفي كلام ربيعة شيئان (?)؛ أحدهما: أنّ لفظ الحديث: "لمن لم يذكر اسم الله عليه" ولمّا حكى هو الحديث قال: "لمن لم يذكر (اسم الله) (?) عليه"، والتأويل الذي ذكره أقرب إلى اللّفظ الذي حكاه، وهو بعيد من لفظ الحديث الذي أورده المصنّف وغيره. والثاني: ذكره الاغتسال إنّما هو بالقياس وليس في الحديث ذكر له.
***
(فلا يغمس يده في الإناء حتّى يغسلها) زاد ابن عديّ في الكامل من طريق ضعيف عن الحسن عن أبي هريرة: "فإن غمس يده في الإناء من قبل