والكبد لورود الماء البارد عليه فأخرجته الطبيعة عنها، فإذا شرب مرّة واحدة اتّفق نزول الماء البارد وصعود البخار فيتدافعان ويتعالجان، ومن ذلك يحدث الشّرق والغصّة ولا يتهنّأ الشّارب بالماء ولا يمريه ولا يتمّ ريّه. انتهى.
* * *
(نهى أن يتنفّس في الإناء أو ينفخ فيه) قال الخطّابي: يحتمل (?) أن يكون النهي عن ذلك من أجل ما يخاف أن يبرز من ريقه ورطوبة فمه، فيقع في الماء فيعاف، وقد تكون النكهة من بعض من يشرب متغيّرة فتعلق الرّائحة بالماء ولطفه (?).