(لم يكن يسرد الحديث) أي: يتابعه ويستعجل فيه.
* * *
(نهى عن الغلوطات) قال في النّهاية: وفي رواية الأغلوطات، قال الهروي: الغلوطات ترك منها الهمزة كما تقول جاء الأحمر وجاء الحمر بطرح الهمزة، وقد غلط من قال إنّها جمع غلوطة.
وقال الخطّابي: يقال مسألة غلوط إذا كان يغلط فيها، كما يقال فرس ركوب وشاة حلوب، فإذا جعلتها اسمًا زدت فيها الهاء فقلت غلوطة كما يقال حلوبة وركوبة، وأراد المسائل التي يغالط بها العلماء ليزلّوا فيهيج بذلك شرّ وفتنة، وإنّما نهى عنها لأنّها غير نافعة في الدّين ولا تكاد تكون إلَّا فيما لا يقع، ومثله قول ابن مسعود: "أنذرتكم صعاب المنطق"، يريد المسائل الدقيقة، فأمّا الأغلوطات فهي جمع أغلوطة أفعولة من الغلط كالأحدوثة والأعجوبة. انتهى.
وقال الخطابي: الغلوطات جمع غلوطة، اسم مبنيّ من الغلط، كالحلوبة والركوبة من الحلب والركوب، والمعنى أنه نهى أن يعترض العلماء