(بلغت معهم الكدى) قال في النهاية: أراد المقابر، وذلك لأن مقابرهم كانت في مواضع صلبة، وهي جمع كدية، وتروى بالرّاء جمع كرية أو كروة وهي المقابر أيضًا، من كريت الأرض وكروتها إذا حفرتها.
(فذكر تشديدًا في ذلك) هذا من أدب أبي داود حيث لم يصرّح باللّفظ الوارد في الرّواية وكنّى عنه، فرضي الله عنه وعمّن اقتدى به، والتّصريح وقع في رواية النسائي، وتكلّمنا عن تأويله في زهر الرّبى، وفي مسالك الحنفا.
***