أنّ الإمام أفضل من غيره، والثاني: أنّه كان ينبغي أن يؤثر عليه الصلاة والسّلام ما هو أحبّ إليه.
قال: والجواب: أنّ معنى ذلك أحبّ لك ما أحبّ لنفسي لو كان حالي كحالك في الضعف، لأن للولاية شرطين، العلم بحقائقها، والقدرة على تحقيق مصالحها ودرء مفاسدها، وقد نبّه على هذين الشرطين يوسف عليه السلام بقوله: {إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ (55)}، فإذا فقد الشّرطان حرمت الولاية. انتهى.
قلت: وفي الطبراني من حديث ابن عمر مرفوعًا: "الإمام الضعيف ملعون (?) ".
* * *
(إن الله قد أعطى كل ذي حق حقه) قال الخطابي: إشارة إلى آية المواريث وكانت الوصية قبل نزول الآية واجبة للأقربين وهو قوله تعالى: {كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ إِنْ تَرَكَ خَيْرًا الْوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ} ثم نسخت بآية المواريث.
* * *