الفتح"، على أن بين الإسنادين ما بينهما، إسناد هذا متّصل صحيح، وإسناد الأوّل فيه مقال.

(لا هجرة ولكن جهاد ونيّة) قال في النهاية: أي: لم يبق بعد فتح مكّة هجرة لأنّها قد صارت دار إسلام، وإنّما هو الإخلاص في الجهاد وقتال الكفّار.

* * *

[باب في سكنى الشّام]

(مهاجر إبراهيم) هو الشام.

(تلفظهم أرضوهم) بكسر الفاء وفتح الرّاء، أي تقذفهم وترميهم.

(تقذرهم نفس الله) بفتح الذّال المعجمة، قال الخطابي: تأويله أنّ الله تعالى يكره خروجهم إليها ومقامهم بها، فلا يوفّقهم لذلك، فصاروا بالردّ وترك القبول في معنى الشّيء الذي تقذره نفس الإنسان فلا يقبله، وذكر النفس هنا مجاز واتّساع في الكلام، وهذا شبيه بمعنى قوله تعالى: {وَلَكِنْ كَرِهَ اللَّهُ انْبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ اقْعُدُوا مَعَ الْقَاعِدِينَ}.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015