(عن أبي اليسر) بفتح المثنّاة التحتيّة والسّين المهملة.

(وأعوذ بك أن يتخبّطني الشيطان عند الموت) قال الخطّابي: هو أن يستولي عليه عند مفارقة الدّنيا فيضلّه ويحول بينه وبين التّوبة، أو يعوقه عن إصلاح شأنه والخروج من مظلمة تكون قبله، أو يؤيّسه من رحمة الله، أو يكره له الموت ويؤسفه على حياة الدنيا فلا يرضى بما قضاه الله عليه من الفناء والنقلة إلى الدار الآخرة فيختم له بالسوء، ويلقى الله وهو ساخط عليه.

(اللَّهم إني أعوذ بك من البرص والجنون والجذام ومن سيّئ الأسقام) قال الخطّابي: يشبه أن يكون استعاذته من هذه الأسقام لأنّها عاهات تفسد الخلقة وتبقي الشّين، وبعضها يؤثّر في العقل وليست كسائر الأمراض التي إنّما هي أعراض لا تدوم، كالحمى والصداع، وسائر الأمراض التي لا تجري مجرى العاهات، وإنّما هي كفّارات وليست بعقوبات.

***

طور بواسطة نورين ميديا © 2015