(أهذًّا كهذّ الشعر) قال في النّهاية: أَراد أتهذّ القرآن هذًّا فتسرع فيه كما تسرع في قراءة الشعر، والهذّ سرعة القطع، ونصبه على المصدر.
قال: وقوله: (ونثرًا كنثر الدَّقل) أي: كما يتساقط الرّطب اليابس من العذق إذا هزّ.
وقال في حرف الدّال: الدقل رديء التّمر ويابسه وما ليس له اسم خاصّ، فتراه ليبسه ورداءته لا يجتمع ويكون منثورًا.
(من قرأ الآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه) قال في النهاية: أي: أغنتاه عن قيام الليل، (وقيل أراد أنّهما أقل ما يجزئ من القرآن في قيام اللّيل) (?)، وقيل: تكفيان السوء وتقيان من المكروه.