ومُثلّثة، الأرض السّهلة الرّخوة، ورجل دَمث ليّن الخلق في سهولة.
(في أصل جدار) أي: أسفله، والمراد ما قاربه فإنّه لا يمكن البول في أسفله حقيقة مع بقائه.
(فبال) قال الخطاّبي: يشبه أن يكون ذلك الجدار عاديًا غير مملوك لأحد، فإنّ البول يضرّ بأصل البناء ويُوهي أساسه، وهو - صلى الله عليه وسلم - لا يفعل ذلك في ملك أحد إلَّا بإذنه، [أو يكون قعوده متراخيًا عنه بحيث لا يصيبه البول. زاد النووي] (?): "أو يكون علم برِضى صاحب الجِدار بذلك".
(ثمّ قال: إذا أراد أحدكم أن يبول) فيه حذف ثبت عند البيهقي ولفظه: فقال: إنّ بني إسرائيل كان إذا بال أحدهم فأصاب جسده البول قَرضه بالمقاريض فإذا أراد أحدكم أن يبول (فليرتَد لبوله) قال في النّهاية: "أي: يطلب مكانًا ليّنًا لئلّا يرجع عليه رَشاش بوله، يُقال: رادَ وارْتاد واسْترادَ"، ومنه الرائد الذي يبعثه القوم يطلب لهم الماء والكلأ.
وقال الشّيخ وليّ الدّين: المراد فليرتد لبوله مكانًا ليّنًا مثل ما فعلتُ، فحذف المفعول للعلم به.
***
(عن أنس بن مالك قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا دخل الخلاء) لابن