(قال أبو داود: وكذلك رواية عائشة وأبي عبد الرحمن الجهني) قال المنذري. أمّا حديث عائشة فأخرجه الشيخان، وأمّا حديث أبي عبد الرحمن فأخرجه ابن ماجه، وأما حديث أبي بصرة فأخرجه النسائي. قال النووي: حذف الواو وإثباتها ثابتان جائزان، وإثباتها أجود ولا مفسدة فيه وعليه أكثر الروايات، وفي معناه وجهان؛ أحدهما: أنّهم قالوا عليكم الموت فقال وعليكم أيضًا أي نحن وأنتم فيه سواء كلّنا نموت، والثّاني: أنّ الواو للاستئناف لا للعطف والتشريك، والتقدير وعليكم ما تستحقّونه من الذمّ.

وقال البيضاوي: في العطف شيء مقدّر والتقدير وأقول عليكم ما تريدون بنا أو ما تستحقون، وليس هو عطفًا على عليكم في كلامهم. وقال القرطبي: قيل الواو للاستئناف، وقيل زائدة، وأولى الأجوبة أنّا نجاب عليهم ولا يجابون علينا.

***

[(باب) (?) في المصافحة]

هي مفاعلة من الصفحة، والمراد بها الإفضاء بصفحة اليد إلى صفحة اليد.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015