إذا توضّأ خلّل لحيته بأصابع كفّيه وقال: بهذا أمرني ربي" وهذا يدلّ على أنّ المواد بالكفّ هنا الجنس.
(فأدخله تحت حنكه) هو بفتح الحاء والنون، ما تحت الذقن، قاله في الصحاح، قال الشيخ وليّ الدّين: فالمراد (في الحديث) (?) بما (?) تحته المسترسل من شعر اللّحية النازل عن حدّ الوجه.
(فخَلّل به لحيته) زاد البيهقي من حديث أنس: "وعنفقته بالأصابع" قال ابن العربي: ومعنى خلّل لحيته أدخل يده في خللها وهي الفروج التي بين الشعر. وفي سنن الدارقطني من حديث عثمان: "وخلّل لحيته ثلاثًا".
(وقال: هكذا أمرني ربّي) روى ابن أبي شيبة في مصنّفه (?) من حديث أنس عن النبيّ - صلى الله عليه وسلم - قال: أتاني جبريل فقال: إذا توضّأت فخلّل لحيتك".
***
(سَريَّة) بفتح السين وكسر الراء المهملتين وتشديد الياء التحتيّة، قال في الصّحاح: قطعة من الجيش. قال في المُحْكَم: ما بين خمسة أنفس إلى ثلاثمائة، وقيل إلى أربعمائة، وبه جزم في النّهاية وزاد: سمّوا بذلك لأنّهم يكونون خلاصة العسكر وخيارهم، من الشيء السريّ وهو النّفيس، وقيل لأنّهم ينْفُذون سرًّا وخُفْية.