بين أظهرنا، ويؤوّلون الحديث على أنه كان على البحر لا على الأرض، وقال بعضهم: هذا على سبيل الغالب، قال الكرماني: فإن قلت فما تقول في عيسى؟ قلت: هو ليس على ظهر الأرض بل في السماء، وهو من النوادر، فإن قلت: فما قولك في إبليس؟ ، قلت: أما إنّه ليس على ظهر الأرض بل هو في الهواء أو في النار، أو المراد من لفظ "هو" الإنس) (?)، قال: واسم "إنّ" في الحديث على هذه الرواية ضمير الشأن، وفي رواية البخاري "فإنّ رأس".
(فوهل الناس) بفتح الهاء.
(يريد أن ينخرم ذلك القرن) قال في النّهاية: القرن أهل زمانه، وانخرامه ذهابه وانقضاؤه.
وقال ابن بطّال: إنَّما أراد الرسول - صلى الله عليه وسلم - أن هذه مخرم (?) الجيل الذي هم فيه، فوعظهم بقصر أعمارهم وأعلمهم أنَّ أعمارهم ليست كأعمار من تقدَّم من الأمم ليجتهدوا في العبادة.
(لن يعجز الله هذه الأمة من نصف يوم) قال السّهيلي: ليس في هذا الحديث ما ينفي الزيادة على الخمسمائة، قال: وقد جاء بيان ذلك فيما رواه جعفر بن عبد الواحد بلفظ: "إن أحسنت أمتي فبقاؤها يوم من أيام الآخرة وذلك ألف سنة، وإن أساءت فنصف يوم".
وقال الحافظ عماد الدين بن كثير في تاريخه: هذا التحديد بهذه المدّة