هذا شكّ أو ظنّ منه عليه السَّلام، أو قصد الإبهام (?) على السَّامع ثمَّ نفى ذلك وأضرب عنه بالتحقيق فقال: (لا بل من قبل المشرق) ثمَّ أكّد ذلك بـ "ما" الزَّائدة والتّكرار اللَّفظي في قوله (ما هو) فما زائدة لا نافية. انتهى.
وقال القاضي عياض والنووي: المراد إثبات أنَّه في جهة المشرق.
(شهد جابر أنه ابن صيّاد، قلت: فإنّه قد مات، قال: وإن مات، قلتُ: فإنّه أسلم، قال: وإن أسلم، قلتُ: فإنّه دخل المدينة، قال: وإن دخل المدينة) يعني أنّ عدم دخوله إياها إنَّما هو بعد خروجه، قال الحافظ عماد الدين بن كثير: قال بعض العلماء: ابن صياد كان بعض الصحابة يظنّه الدجّال الأكبر وليس (به) (?)، وإنَّما كان دجالًا صغيرًا. ثمّ قال: وليس ابن صيَّاد بالدجّال الذي يخرج في آخر الزمان قطعًا لحديث فاطمة بنت قيس