(قلادة من عصب) قال الخطّابي: العصب في هذا الحديث إن لم يكن الثياب اليمانية فلا أدري ما هو، وما أرى أنّ القلادة تكون منها. وقال أبو موسى المديني: يحتمل عندي أنّ الرواية إنّما هي العصب بفتح الصّاد، وهي أطناب مفاصل الحيوان وهي شيء مدوّر، فيحتمل أنّهم كانوا يأخذون عصب بعض الحيوانات الطاهرة فيقطعونه ويجعلونه شبه الخرز، فإذا يبس يتّخذون منه القلائد، فإذا جاز وأمكن أن يتّخذ من عظام السلحفاة أو غيرها الأسورة، جاز وأمكن أن يتّخذ من عصب أشباهها خرز ينظم منها القلائد، قال: ثمّ ذكر لي بعض أهل اليمن أنّ العصب سنّ دابة بحريّة يسمّى فرس فرعون، يتّخذ منها الخرز وغير الخرز من نِصاب سكّين وغيره ويكون أبيض.
(وسوارين من عاج) قال الخطّابي: هو الذبل، ويقال: هو عظم ظهر السلحفاة البحريّة، فأمّا العاج الذي هو عظم أنياب الفيلة فهو ميّتة لا يجوز استعماله.
***