(ينهانا عن كثير من الإرفاه) قال الخطّابي: معنى الإرفاه الاستكثار من الزّينة وأن لا يزال يهيّئ نفسه، وأصله من الرّفه وهو أن ترد الإبل الماء كلّ يوم، فإذا وردت يومًا ولم ترد يومًا فذلك الغبّ، ومنه أخذت الرفاهية وهي الخفض والدَّعة، كره رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الإفراط في التنعّم والدّهن والتّرجيل، وأمر بالقصد في ذلك، وليس معناه ترك الطهارة والتنظيف، فإنّ الطّهارة والنظافة من الدّين.

وقال في النهاية: هو كثرة التّدهن والتّنعم، وقيل: التوسّع في المطعم والمشرب، وهو من الرِّفه: ورد الإبل، وذلك أن ترد الماء متى شاءت، أراد ترك التّنعم والدَّعة ولين العيش لأنّه من زيّ الأعاجم وأرباب الدّنيا.

(إنّ البذاذة من الإيمان) بفتح الموحّدة وذالين معجمتين وهي رثاثة الهيئة، قال الخطّابي: أراد التجوّز في الثياب.

وقال في النهاية: أراد التّواضع في اللّباس وترك التَّبجُّح به.

(التّقحّل) بقاف وحاء مهملة، تكلّف اليبس والبِلى.

***

طور بواسطة نورين ميديا © 2015