قال المتنبي:

إذا غامرت في شرف مَرُومِ ... فلا تقنع بما دون النجومِ

فطعمُ الموتِ في أمرٍ صغيرٍ ... كطعم الموت في أمرٍ عظيمِ

يرى الجبناء أن العجز عقل ... وتلك خديعة الطبع اللئيمِ

وكلُّ شجاعةٍ في المرء تُغني ... ولا مثلُ الشجاعةِ في الحكيمِ

وكم من عائب قولًا صحيحًا ... وآفتُهُ من الفهم السقيمِ

ولكن تأخذ الآذان منه ... على قدر القرائح والعلومِ

آخر:

من شاء أن يحتوي آمالَه جُمَلا ... فليتَّخذْ ليلَه في دَرْكِها جَمَلا

أقلِلْ طعامك كي تَحظى به سهرًا ... إن شئت يا صاحبي أن تَبلُغَ الكملا

تَسَاوى الكلُّ منَّا في المَسَاوِي ... فأفضلُنا فَتِيلًا ما يُسَاوي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015