ولقد أجاد من قال:
لَبِسْتُ ثَوْبَ الرَّجا وَالنَّاسُ قَدْ رَقَدُوا ... وَبِتُّ أَشْكُو إِلَى مَوْلَايَ مَا أَجِدُ
فَقُلْتُ يَا أَمَلِي فِي كُلِّ نَائِبَةٍ ... وَمَنْ عَلَيْهِ لِكَشْفِ الضُّرِّ أَعْتَمِدُ
أَشْكُو إِلَيكَ أُمُورًا أَنْتَ تَعْلَمُهَا ... مَا لي إِلَى حَمْلِهَا صَبْرٌ وَلَا جَلَدُ
وَقَدْ مَدَدْتُ يَدِي بِالذُّلِّ مُبْتَهِلًا ... إِلَيكَ يَا خَيْرَ مَنْ مُدَّتْ إِلَيهِ يَدُ
فَلا تَرُدَّنَّها يَا رَبِّ خَائِبَةُ ... فَبَحْرُ جُودِكَ يَرْوِي كُلَّ مَنْ يَرِدُ
وقال الآخر:
إِذَا أَصْبَحْتُ عِنْدِي قُوتُ يَومِي ... فَخَلِّ الهَمَّ عَنِّي يَا سَعِيدُ
وَلَا تخطرْ هُمُومَ غَدٍ لِبَالِي ... فَإِنَّ غَدًا لَهُ رِزْقٌ جَدِيدُ
أُسَلِّمُ إِنْ أَرادَ الله أَمْرًا ... فأتْرُكُ مَا أُرِيدُ لِمَا يُرِيدُ
وَمَا لإرَادَتِي وَجْهٌ إِذَا مَا ... أَرَادَ الله لي مَا لَا أُرِيدُ