قال صفيُّ الدين الحِلِّي رحمه الله تعالى:

كُنْ عن هُمومِك مُعْرِضَا ... وَكِلِ الأُمور إلى القَضا

وانعَمْ بِطولِ سَلامة ... تُسليكَ عمَّا قَدْ مَضَى

فَلَرُبَّما اتسعَ المَضِيقُ ... ورُبَّما ضَاقَ الفَضَا

ولَرُبَّ أمْرٍ مُسْخِطٍ ... لَكَ في عَواقِبِه رِضا

الله يفعلُ ما يَشاء ... فلا تَكُنْ مُتعرِّضا

قال الشعبي رحمه الله: الشِّيْبُ عِلةٌ لا يُعادُ منها، ومُصِيبةٌ لا يُعزَّى عليها.

وقال ابن نُباتة:

تَبَسُّمُ الشِّيبِ بِوَجهِ الفَتَى ... يُوجِبُ سَحَّ الدَّمعِ من جَفْنِهِ

وكيفَ لا يَبكِي على نَفْسِهِ ... مَنْ ضَحِكَ الشيبُ على ذَقْنِهِ

وقال أحمدُ بن عُبيد:

قد كُنْتُ أمشي على رجلينِ مُعتدِلًا ... فصِرْتُ أمشي على أُخْرَى مِنَ الشِّجَرِ

سَبيلُ الخَلْقِ كلِّهم الفناءُ ... فمَا أحدٌ يدومُ له البَقَاءُ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015