ومن تصانيفه- رحمه الله تعالى: «القواعد الكبرى» ، وكتاب «مجاز القرآن» ، وهذان الكتابان شاهدان بإمامته وعظيم منزلته فى علوم الشريعة. وله كتاب «شجرة المعارف» وكتاب «الدلائل المتعلقة بالملائكة والنبيين عليهم السلام، والخلق أجمعين» ، وكلا الكتابين بديع وحسن جدّا. وله «مختصر صحيح مسلم» ، و «مختصر رعاية المحاسبى» ، و «الإمام فى أدلّة الأحكام» ، و «الفرق بين الإيمان والإسلام» ، و «فوائد البلوى والمحن» ، و «الفتاوى الموصلية» ، و «الفتاوى المصرية» وغير ذلك من المصنفات «1» .
هذا عن تصانيفه، أمّا عن كراماته، فقد ذكر السيوطى أن كرامات ابن عبد السلام كثيرة.. فقد لبس خرقة التصوف من الشّهاب السّهروردىّ، كما كان يحضر عند الشيخ أبى الحسن الشاذلى الذي يقول عنه: ما على وجه الأرض مجلس فى الفقه أبهى من مجلس الشيخ عز الدين بن عبد السلام.
ويقول عنه القطب اليونينى: كان- ابن عبد السلام- مع شدته وصلابته حسن المحاضرة بالنوادر والأشعار، يحضر السماع (الذّكر) ويرقص فيه ...
ويختم ترجمته بشهادة تلميذه القاضى ابن دقيق العيد: كان ابن عبد السلام أحد السلاطين العلماء. وكانت وفاته فى جمادى الأولى سنة 660 هـ، ودفن بالقرافة الكبرى «2» .