المسجد والمنارة التى فيه، وجعل فيه صهريجا يخزن فيه الماء، وأوقف عليه «البيمارستان» «1» بمصر، والعين التى بالمعافر «2» ، وأنشأه أحمد فى شهر صفر بخير، سنة 259 هـ «3» .
ويقال: إن تنور فرعون لم يزل فى الموضع بحاله إلى أن خرج إليه قائد «4» من قواد أحمد بن طولون يقال له «وصيف» ، فهدمه، وحفر تحته، وقدّر أنّ تحته مالا «5» فلم يجد شيئا تحته، وزال رسم التنور وذهب «6» . ويقال:
إن ابن طولون وجد تحته كنزا، وأنه عمر به الجامع، ووجد فيه العشارىّ* الذي على رأس منارته.
قيل: إنه أقام فيه مؤمن آل فرعون، ولم يوجد ذلك فى كتاب.
قيل: إنّ قوما كانوا فيه تطوى بهم الأرض، كانوا يحرمون منه ثم يحجون ويعودون إليه، وهو فى علو مغارة ابن الفارض 8.