هذا الجبل معروف بالمقطّم، مأخوذ من القطم [وهو القطع] «2» ، وهو أنه لمّا كان منقطع الشجر والنبات سمّى بذلك مقطّما، ذكر ذلك الهنائىّ وغيره.. وقيل «3» : إنّ المقطم بن بيصر بن مصر بن حام بن نوح كان عبدا صالحا، فتعبّد فى هذا الجبل فسمى باسمه، ذكره أبو عبد الله اليمنى.. وقيل:
لم يكن فى ولد نوح من اسمه «مقطم» .. والله أعلم.
وقد روى أبو القاسم عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الحكم فى كتاب «فتوح مصر» قال: حدثنا عبد الله بن صالح، قال: حدثنا الليث بن سعد «4» ، رضى الله عنه، أنّ المقوقس سأل عمرو بن العاص أن يبيعه سفح المقطم بسبعين ألف دينار.. فعجب عمرو من ذلك، وكتب إلى عمر بن الخطاب بذلك وبصفة السفح وما هو عليه.. فكتب إليه عمر وقال: سله لم «5» أعطاك [به ما أعطاك] وهو لا يزرع ولا يستنبط به ماء- أو قال: لا ينتفع به؟!