وسلم: " أفرضكم زيد " وكونه من الأربعة الذين حفظوا القرآن من الأنصار، وما اجتمع له من شرف العلم والصحبة لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. وروي أن ابن عباس رضي الله عنهما كان يأتي بابه وينتظره حتى يخرج ليسمع منه العلم، فإذا خرج قال: يا ابن عباس هلا كنت لتيك أنا فيقول: العلم يؤتى ولا يأتي فإذا ركب أخذ بركابه فيقول: ما هذا يا ابن عباس؟ فيقول: هكذا أمرنا أن نفعل بعلمائنا فأخذ زيد كفه ويقبلها ويقول: هكذا أمرنا وعلى الجملة فزيد بن ثابت غصن مجده في أعلى ذروة المعالي نابت. وفيها توفي عاصم بني عدي سيد بني العجلان، وكان قد رده النبي صلى الله عليه وآله وسلم من بدر في شغل، وضرب له بسهم، وقتل أخوه معن يوم اليمامة.

سنة ست وأربعي

فيها ولي الربيع بن زياد الحارثي سجستان، زحف كابل شاه في جمع من الترك وغيرهم، فالتقوا فهزمهم وفيها توفي عبد الرحمن بن خالد بن الوليد وكان شريفاً جواداً محدوحاً مطاعاً، وعليه كان لواء معاوية يوم صفين.

سنة سبع وأربعين

فيها غزا رويفع بن ثابت الأنصاري أمراء طرابلس المغرب إفريقية، فدخلها ثم انصرف، وفيها حج بالناس عنبسة بن أبي سفيان.

سنة ثمان وأربعين

فيها استشهد عبد الله بن عياش بن أبي ربيعة المخزومي، مات الحارث بن قيس الجعفي صاحب ابن مسعود رضي الله عنه.

سنة تسع وأربعين

في ربيع الأول منها توفي سيد شباب أهل الجنة وريحانة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أبو محمد الحسن بن علي بن أبي طالب القرشي الهاشمي، رضي الله تعالى عنهما، على ما ذكره الواقدي وغيره. والأكثرون قالوا في

سنة خمسين.

ومن مناقبه رضي الله تعالى عنه: قوله صلى الله عليه وآله وسلم: " إن ابني هذا سيد

طور بواسطة نورين ميديا © 2015