وسلم وأبو بكر وعمر فأكرمهم، وقال: من أكرم اليوم منا ضيفاً؟. وفيها توفي أسيد بن حضير الأنصاري، وهو الذي رأى السكينة عند قراءة القرآن، والذي قال: ما هي بأول بركتكم يا آل أبي بكر، لما نزلت آية التيمم لما وقفوا في السفر على غير ماء عند فقد عائشة رضي الله عنها العقد. وفيها توفي عياض بن غنم الفهري نائب أبي عبيدة على الشام، وفيها توفي أبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب الهاشمي، وسعيد بن عامر الجمحي، وهرقل ملك الروم، وقيل قتل مسلماً في الباطن.

سنة إحدى وعشرين

فيها فتح مصر وتوفي الأمير الكبير البطل الشهير ميمون النقيبة ذو الهمة النجيبة سيف الله أبو سليمان خالد بن الوليد بن المغيرة المخزومي ابن ستين سنة على فراشه بعد ارتكابه العظائم بين القتا والصوارم في كثير من المعارك، فسلمه الله من المهالك، وهو من بعثه صلى الله عليه وآله وسلم: الى اليمن، ومناقبه مشهورة ويكفي فيها قوله صلى الله عليه وآله وسلم: ثم " أخذها يعني الراية سيف من سيوف الله عن غير إمرة ففتح الله على يده ". وفيها وقعة نهاوند. دامت المصاف فيها ثلاثة أيام، ثم جاء النصرة، واستشهد أمير المؤمنين النعمان بن مقرن المزني، وكان من سادات الصحابة، فنعاه عمر للناس على المنبر، وأخذ حذيفة بن اليمان الراية من بعده، ففتح الله على يده، وولى عمار بن ياسر إمامة الصلاة بالكوفة، لما شكا أهلها سعد بن وقاص، وولى عبد الله بن مسعود بيت المال. وفيها توفي العلاء بن الحضرمي، استشهد فيها بنهاوند طليحة بن خويلد الأسدي، وكان قد ارتد وادعى النبوة، ثم أسلم وحسن إسلامه، وكان يعد بألف فارس.

سنة اثنتين وعشرين

فيها فتح آذربيجان على يد المغيرة بن شعبة، ومدينة نهاوند صلحاً والدينور مع همدان عنوة على يد حذيفة، وطرابلس المغرب على يد عمرو بن العاص. وفيها افتتحت جرجان، وتوفي أبي بن كعب مع خلاف تقدم فيه في التاسعة عشر. ومن مناقبه أنه من الأربعة الذين جمعوا القرآن على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله

طور بواسطة نورين ميديا © 2015