وأما الأداء في اللغة فهو اعطاء الحق لصاحب الحق ومنه قوله تعالى: " ان الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها " وقوله تعالى: " ومن أهل الكتاب من ان تأمنه بقنطار يؤده إليك ".
والأداء في الاصطلاح هو ايقاع العبادة في وقتها المعين لها شرعاً لمصلحة تشتمل عليها في الوقت وعرفه صاحب مراقي السعود بقوله:
فعل العبادة بوقت عينا ... شرعا لها باسم الأداء قرنا
وكونه بفعل بعض يحصل ... لعاضد النص هو المعول
وقيل ما في وقته أداء ... وما يكون خارجا قضاء
وعرف القضاء بقوله:
وضده القضا تداركان لما ... سبق الذي أوجبه قد علما
وعرف الوقت بقوله:
والوقت ما قدره من شرعا ... من زمن مضيقا موسعا
وعرف الاعادة بقوله:
وانتفيا في النفل والعبادة ... تكريرها لو خارجا اعادة
قد يجتمع الأداء والقضاء في العبادة كالصلوات الخمس فانها تؤدي في وقتها وتقضي بعد خروجه وقد ينفرد الأداء دون القضاء كصلاة الجمعة فانها تؤدى في وقتها ولا تقضى بعد خروج الوقت بل يجب قضاؤها ظهراً.