طالب (?). وعمرو بن لحي الخزاعي (?).
قول أهل السنة في كرامات الأولياء أنها ثابتة واقعة، ودليلهم في ذلك ما ذكره الله في القرآن عن أصحاب الكهف وغيرهم، وما يشاهده الناس في كل زمان ومكان. وخالف فيها المعتزلة محتجين بأن إثباتها يوجب اشتباه الولي بالنبي، والساحر بالولي، والرد عليهم بأمرين:
1. أن الكرامة ثابتة بالشرع والمشاهدة فإنكارها مكابرة.
2. أن ما ادعوه من اشتباه الولي بالنبي غير صحيح، لأنه لا نبي بعد محمد صلى الله عليه وسلم؛ ولأن النبي يقول إنه نبي فيؤيده الله بالمعجزة، والولي لا يقول إنه نبي.
وكذلك ما ادعوه من اشتباه الساحر بالولي غير صحيح؛ لأن الولي مؤمن تقي تأتيه الكرامة من الله بدون عمل لها ولا