والكوع: طرف الزند الذي يلي الإبهام والجمع أكواع. فالذي يلي الخنصر يقال له الكرسوع, والذي يلي الأبهام يقال له الكوع , وهما عظمان متلاصقان في الساعد أحدهما أدق من الآخر, وطرفاهما يلتقيان عند مفصل الكف (?).
ثالثاً: أن ينظر إلى موضع سجوده, والأقرب في ذلك أنه يفعل الأخشع لقلبه, والأخشع أن ينظر إلى موضع سجوده, وقد ورد في ذلك حديث عائشة رضي الله عنها أنها قالت {دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم الكعبة وما خالف بصره موضع سجوده حتى خرج منها} (?).
ويستثنى من ذلك حال الجلوس, فإنه يرمي ببصره إلى إصبعه السبابة.
قال في الإنصاف (?) قال القاضي: " إلا حال إشارته في التشهد فينظر إلى سبابته "
وقال النووي (?): " والسنة أن لا يجأوز بصره إشارته, وفيه حديث صحيح في سنن أبي داود ".
وقد ورد في سنن أبي داود من حديث عبدالله بن الزبير وفيه {لا يجأوز بصره إشارته}.
كذلك يستثنى من ذلك فيما إذا كان ذلك في الخوف, لقوله تعالى {خُذُوا حِذْرَكُمْ} (?) , ولما ورد من حديث سهل الحنظلية أن النبي صلى الله عليه وسلم {بعث عيناً فجعل ينظر إلى ناحية الشعب} (?) , لأن الإنسان يحتاج إلى النظر يميناً وشمالاً في حال الخوف, والعمل ولو كان كثيراً في حال الخوف فإنه يعتبر مغتفر, فكذلك عمل البصر.