ثانياً: التعوذ وهو قول " أعوذ بالله من الشيطان الرجيم " وذلك لورود الإستعاذة عنه صلى الله عليه وسلم, بدليل حديث أبي سعيد ألخدري رضي الله عنه قال {كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام إلى الصلاة بالليل كبر ثم يقول: أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم من همزه ونفخه ونفثه (?)}.
ج/ الاستعاذة وردت على ثلاث صفات:
1 - أعوذ بالله من الشيطان الرجيم, لقوله تعالى {فَإِذَا قَرَاتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ} (?).
2 - أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم, لقوله تعالى {وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (?)}.
3 - أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم من همزه ونفخه ونفثه, لحديث أبي سعيد ألخدري رضي الله عنه المتقدم.
ج/ على خلاف, والأقرب في ذلك أن الأمر في هذا سهل, فلو قيل إن الإنسان مخير بين أن يستعيذ في كل ركعة أو يكتفي بالاستعاذة في الركعة الأولى, لكان لذلك وجه, نظراً لتكافؤ الأدلة.