كبر وسجد معه وقعد معه لأجل المتابعة مع أنه لا يعتد له بذلك, وأيضاً ففي صلاة الخوف لا يستقبل القبلة ويعمل الكثير لأجل الجماعة) (?).
ج/ يقف عن يمينه محاذياً له ويدل لذلك حديث ابن عباس رضي الله عنهما {أن النبي - قام يصلي ذات ليلة من الليل وكان ابن عباس رضي الله عنهما قد نام عنده, فدخل معه ابن عباس ووقف عن يساره فأخذ برأسه من ورائه فجعله عن يمينه (?)}.
ج/ الراجح أن الإمام يقف محاذياً له ولا يتقدم عليه ولو شيئاً يسيراً لأن السنة تسوية الصف ويدل لذلك حديث أنس بن مالك - رضي الله عنه - أن النبي - قال {سووا صفوفكم فإن تسوية الصفوف من تمام الصلاة} (?) ولما ورد في حديث النعمان بن بشير رضي الله عنهما قال سمعت رسول الله - يقول {لتسوّن صفوفكم أو ليخالفن الله بين وجوهكم} (?) , وهذا يشمل مصافة الإمام للمأموم كما أنه يشمل صف المأمومين وقد ذكر شيخ الإسلام رحمه الله تعالى أن تسوية الصف تسوية محاذاة واجب, قال شيخ الإسلام: (وظاهر كلام أبي العباس أنه يجب تسوية الصفوف لأنه عليه الصلاة والسلام رأى رجلاً بادياً صدره فقال {لتسوّن صفوفكم أو ليخالفن الله بين وجوهكم} وقال عليه الصلاة والسلام {سووا صفوفكم فإن تسوية الصفوف من تمام الصلاة} وترجم عليه البخاري "باب إثم من لم يُقِم الصف " ومن ذكر الإجماع على استحبابه فمراده ثبوت استحبابه لا نفي وجوبه) (?).