دليل ابتداء وقتها من العشاء, فلحديث عائشة رضي الله عنها قالت {كان الناس يصلون في المسجد في رمضان بالليل ... قالت: فأمرني أن أنصب إليه حصيراً على باب حجرتي, فخرج إليه بعد أن صلى العشاء الآخرة فاجتمع إليه من المسجد فصلى بهم} (?) , وهذا عام سواء صليت في وقتها أو وقت المغرب.
وأما الدليل على امتداد وقت التراويح في الفجر: فلحديث ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله - قال {صلاة الليل مثنى مثنى, فإذا خشيت الصبح فأوتر بواحدة (?)}.
ج/ الأقرب في ذلك أن الأفضل أن تكون في آخر الليل إذ هو وقت نزول الرب عز وجل, وقوله سبحانه وتعالى: هل من سائل؟ هل من مستغفر؟ هل من تائب؟ لكن بما أن الجماعة تشرع لصلاة التراويح فيراعى أحوال المأمومين, فإن شق آخره فُعلت أوله, أما العشر الأواخر فيستحب إحياؤها بالعبادة, لحديث عائشة رضي الله عنها قالت {كان رسول الله - إذا دخل العشر الأواخر من رمضان أحيا الليل كله وأيقظ أهله وجد وشد المئزر} (?) فينبغي مد العبادة في العشر الأواخر إلى آخر الليل, أو القيام آخره.
ج/ يقال لا بأس بذلك, فيصلي مع الإمام الوتر فإذا سلّم الإمام شفعه المأموم بركعة, ثم إذا قام المأموم في لآخر الليل للتهجد أوتر آخر الليل, فيحصل له بهذا العمل