في نيل الأوطار (?): (والحديث يدل على مشروعية التفريج بين الفخذين في السجود, ورفع البطن عنهما, ولا خلاف في ذلك).

ولحديث أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال {اعتدلوا في السجود, ولا يبسط أحدكم ذراعيه انبساط الكلب} (?) , ومن الإعتدال ألا يمتد في سجوده, ولا ينضم بأن يجعل بطنه على فخذيه, وفخذيه على ساقيه.

س86: ما دليل مجافاة الفخذين عن الساقين؟

ج/ الدليل على ذلك ما تقدم من حديث أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال {اعتدلوا في السجود} , وتقدم المقصود من ذلك.

س87: ما معنى قوله: وفريقه بين ركبتيه؟ وما دليل ذلك؟

ج/ معنى ذلك: أي لا يضم ركبتيه بعضهما إلى بعض.

ودليل ذلك حديث أبي حميد السابق {كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سجد فرج بين فخذيه غير حامل بطنه على شيء من فخذيه} وتقدم كلام الشوكاني رحمه الله عن معنى هذا.

س88: تقدم أنه يفرق بين ركبتيه أثناء السجود, ولكن كيف يكون وضع القدمين أثناء السجود؟

ج/ الذي يظهر من السنة أن القدمين تكونان مرصوصتين, كما في الصحيح من حديث عائشة رضي الله عنها {حين فقدت النبي صلى الله عليه وسلم فوقعت يدها على قدميه وهو ساجد} (?) , واليد الواحدة لا تقع على القدمين إلا في حال التراص, وقد جاء في صحيح ابن خزيمة {أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يرص

طور بواسطة نورين ميديا © 2015