المقال الحقير الموسوم (فرنسا هي أنا)، الذي قدر من خلاله، المساعد الرئيسي لبن جلول - وأقصد هنا فرحات عباس - بأنه من الضروري الرد على صحيفة (Le Temps) . لقد كان مقالا سافلا وكفى. وهكذا دخل البطل الوطني رقم اثنين أو ثلاثة معترك (البوليتيك) من باب الفضيحة. فقد أنكر بكل بساطة وجود الجزائر بصفتها (أمة)، مدعيا أنه (بحث في كل مكان، حتى في رماد المقابر دون أن يعثر على شهادة بوجودها).
اغتاظ علي بن أحمد واستشاط غضبا، أصفر وجه بن ساعي وكنت مشوش الذهن. ما العمل؟ نصح بن ساعي بالتريث وانتظار رد فعل الوطنيين و (العلماء). كان الردان دون المستوى. فقمت بتحرير مقال، لا شك أن بن ساعي يحتفظ بنسخة منه (?)، وتم تداوله في الحي اللاتيني والإطلاع على محتواه وخاصة من قبل السيد كسو بشخصيا. وقد قدم هذا الأخير إلى العاصمة الفرنسية حاملا الشارة الاشتراكية في انتظار منصب، لا أعرف ما هو، في حكومة بلوم التي تشكلت حديثا. وعلى أية حال فإن الاشمئزاز