من قبل ... ثم تصور أنه من خلال هذه العملية التي سماها عملية "التطور" سارت الحياة في سلسلة طويلة من الرقي التدريجي بدأت بالكائن الوحيد الخلية وانتهت بالإنسان على النحو التالي "باختصار كثير من التفصيلات".

كائن وحيد الخلية "كالأميبا", فطريات متعددة الخلايا, نبات, نبات يشبه الحيوان "كالهيدرا", حيوان يشبه النبات "كالمرجان", حيوانات لا فقارية, حيوانات فقارية دنيا "كالأسماك والطيور", حيوانات فقارية أرقى "كالثدييات الدنيا", الثدييات العليا, القردة الدنيا, القردة العليا "الغوريلا والأورانج أوتانج "إنسان الغاب" والشمبانزي والجبيبون", الحلقة المفقودة "القرد الشبيه بالإنسان أو الإنسان الشبيه بالقردة العليا", الإنسان.

وقال دارون -فيما قال وهو يشرح نظريته: إن الطبيعة تخلق كل شيء ولا حد لقدرتها على الخلق Nature creates everything and there is no limit to its creativity.

وقال كذلك: "إن الطبيعة تخبط خبط عشواء".

nature works haphazardly.

وبصرف النظر عن صحة المعلومات الواردة في نظريته وصحة تفسيراته لها أو عدم صحتها1، فقد أنشأت رجة كبيرة في المجتمع الغربي، اهتزت لها الكنيسة من جهة2 والدوائر العلمية من جهة أخرى والجماهير من جهة ثالثة.

فأما الكنيسة فقد كفرت دارون ابتداء, وقالت عنه إنه زنديق مهرطق مارق من الدين؛ لأنه ينفي الخلق المباشر من الله للإنسان على صورته "تفسير الكنيسة كلمة "على صورته" الواردة في التوراة على أن الله قد خلق الإنسان على صورة نفسه -تعالى- أي: على صورة الله" بل ينفي يد الله من عملية والخلق كله كما ينفي الغاية

طور بواسطة نورين ميديا © 2015