للبابوات عليهم سلطان إلا السلطان الروحي وحده.
فاستبدلت أوروبا في الحقيقة طغيانًا بطغيان مع فارق واحد، أن الطغيان الجديد يبعد تدريجيا ويبعد الناس معه عن سلطان الدين! وفضلًا عن ذلك فقد كان انشقاق الملوك عن سلطان الباب يتخذ شكلًا قوميا متزايدًا، تسانده العوامل الأخرى -السياسية والاقتصادية- التي أحاطت بأوروبا وشجعت على ظهور القوميات، التي كان لها دور كبير في بروز الصراعات الحادة في أوروبا أولًا، ثم في العالم كله في صورة حروب استعمارية فيما بعد، بالإضافة إلى ما أثبتناه من قبل من تعميق الفصل بين السياسة والدين.