في العقل البشري هي تصعيدات ناتجة بالضرورة عن تطور حياتهم المادية، التي يمكن التحقق منها تجريبيا والتي تعتمد على قواعد مادية، ومن جراء ذلك فإن الأخلاق والميتافزياء وكل البقية الباقية من الأيدلوجية، وكذلك أشكال الوعي التي تقابلها، تفقد في الحال كل مظهر من مظاهر الاستقلال الذاتي فهي لا تملك تاريخها، وليس لها أي تطور، إن الأمر على النقيض من ذلك، فالبشر إذ يطورون إنتاجهم المادي وعلاقاتهم المادية، هم الذين يحولون فكرهم ومنتجات فكرهم على السواء مع الواقع الذي هو خاصتهم. فليس الوعي هو الذي يعين الحياة، بل الحياة هي التي تعين الوعي".
ويقول إنجلز "ص321 من الترجمة العربية لكتابه أنتي دوهرنج":
"فإنه ينبغي البحث عن الأسباب الأخيرة لسائر التبدلات الاجتماعية والثورات السياسية ليس في أدمغة البشر, ليس في فهمهم النامي للحقيقة والعدالة الأبديتين. بل في التبادلات الطارئة على أساليب الإنتاج والمبادلة".
وأما عن الحركة فقد قالوا إن الحياة البشرية تتحرك؛ لأنها من أشكال المال: يقول مؤلفا كتاب "المادة التاريخية "ص11 من الترجمة العربية":
"والمادية التاريخية -خلافا للعلوم الأخرى- لا تدرس فقط هذه القوانين الخاصة أو تلك من قوانين تطور أشكال معينة لحركة المادة، وإنما هي تدرس القوانين العامة الشاملة للحركة المادية، والمجتمع هو أيضا شكل لحركة المادة".
أما التطور الذي قالوا إنه يحدث في المادة فقد بنوا عليه تطورا حتميا في المجتمع البشري، ومن ثم نفوا الثبات في أي وضع من الأوضاع ولا قيمة من القيم:
يقول ستالين في كتابه "المادية الديالكتيكية" "ص25 من الترجمة العربية":
"وبعد إذا صح أن العالم يتحرك ويتطور دائما وأبدا، إذا صح أن اختفاء القديم ونشوء الجديد هما قانون للتطور، أصبح من الواضح أن ليست هناك أنظمة اجتماعية ثابتة "غير قابلة للتغير" ولا مبادئ أبدية للملكية الخاصة والاستثمار! وليست هناك "أفكار أبدية" عن خضوع الفلاحين لكبار ملاكي الأرض، والعمال للرأسماليين".
ويقول "ص26, 27 من الترجمة العربية لكتابه المادية الديالكتيكية":