ولا تحتاج هذه الشهادة إلى تعليق! فالدين ذو القداسة يلقى به في دنس الجنس، والجنس المستقذر يرفع إلى مقام الدين!!
ويريد اليهود أن يحطموا الأخلاق وينشئوا مجتمعا منحلا يسهل فيه تسخير "الحمير" لشعب الله المختار.
فأي معول أشد تحطيما للأخلاق من دعوة "العالم النفسانى الكبير" للأولاد والبنات أن ينطلقوا لتلبية نداء الجنس أنى شاءوا بلا حواجز ولا قيود؟!
ومن ادعائه أن الدين الذي يأمرهم بوضع الضوابط لطاقة الجنس هو أمر سخيف لا يستحق الاحترام؟! ومن وصفه للأخلاق بأنها تتسم بطابع القسوة حتى في صورتها العادية؟! ومن دعواه بأن أي قيد على الإطلاق يوضع في طريق الطاقة الجنسية يورث الكبت ويكون العقد النفسية والاضطرابات العصبية؟! وأن التسامي نوع من الشذوذ؟!
لقد آتت هذه الدعوة ثمارها بالفعل، وكانت أكبر مشجع للأولاد والبنات أن ينطلقوا مع دافع الجنس بلا حواجز خوفا من الكبت والعقد النفسية! وأن ينظروا إلى الدين -الذي يحجزهم- على أنه قيد مناف للعلم، لا يستحق الإصغاء إليه كما قام علم التحليل النفسي الذي أنشأه فرويد لأهدافه الخاصة1 بعملية التبرير الضخمة للفساد الخلقي الذي حدث بالفعل!
يقول الكاتب الإنجليزي "ألدوس هكسلي صلى الله عليه وسلمldous Huxley" في كتابه "Texts and Pretexts" إن المحلل النفسي يقف -لا محالة- إلى جانب المجرم الأخلاقي:
The psycho-analyst is inevitably on the side of the immoralist
وليست هناك حتمية في الحقيقة، ولكن هذا هو التحليل النفسي على طريقة العالم اليهودي الكبير!
ويريد اليهود أن ينشئوا مجتمعا متفككا لا روابط فيه، ذلك أن الروابط -من أي نوع- تبطئ عملية التحلل، وتبطئ تحويل الأمميين إلى دواب الحمل التي يركبها بنو إسرائيل ويسخرونها لمصالحهم.. فيجئ العالم النفساني الكبير فيقول بطريقة "علمية" إنه لا توجد في حقيقة الأمر روابط بين البشر! لا بين الولد وأمه، ولا بين الولد وأبيه، ولا بين الزوج وزوجته، ولا بين الأخ وأخيه