الصدر الأول من البدع والضلالة والأهواء1.
ولو أخذنا بعض ما وصلنا من هذه المؤلفات في "السنة" -ولنمثل بثلاثة منها، للإمام أحمد بن حنبل، ولابنه عبد الله، وابن أبي عاصم، وكلها مطبوعة- لوجدنا قاسما مشتركا في المسائل والأبحاث التي تشكل الركيزة فيها وقد ينفرد كتاب منها ببعض المسائل دون الآخرى، أو يتوسع فيها ببسط الأدلة من الأحاديث والآثار, بينما يختصر الآخرون أو يذكرون المسائل دون الأدلة. وفي بعضها قد نجد جملة من المسائل التي لا يرقى البحث فيها إلى درجة مسائل الاعتقاد.
منهج المصنفين في السنة:
والمنهج الذي سلكه المصنفون في السنة يكاد يكون منهجا متشابها، يتلخص في أنه يترجم للباب، ثم يسوق جملة من الأحاديث والآثار التي تتناسب مع العنوان2. وقد يروي هذه الأحاديث من طرق متعددة، وقد يتكلم بعضهم على الروايات وينقدها، وغالبا ما نجد العناوين وفيها إشارة إلى الرد على